سؤال وجواب - ربي يسوع المسيح

ربي يسوع المسيح
أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ
أحبك ربي يسوع
Go to content

الآب والابن والروح القدس، إله واحد.

إله واحد، خالق الإنسان ومخلّص الإنسان ويسكن في الإنسان.

الله خالق الإنسان: خلق الله الإنسان على صورته روح، كشبهه لا يزول، لكن بسبب الخطيّة مات الإنسان في الروح فطرده الله إلى العالم، أي انقطعت علاقة الإنسان بالله.

الله مخلّص الإنسان: أخذ الله صورة إنسان وجاء إلى العالم، ليخلّص بابن الإنسان البارّ الإنسان الخاطي من الموت الروحي، فمات الإنسان البارّ ليفدي الإنسان الخاطي لأنّ أجرة الخطيّة موت. لكنّه قام لأنّه بارّ، ليقيم معه إلى حياة روحيّة مع الله كل من يؤمن به.

الله يسكن في الإنسان: يسكن الله بالروح القدس في المؤمن بالمسيح المخلّص فلا يموت من جديد، لأنّه كما كان آدم مع الله لكنّه مات بسبب الخطيّة، هكذا يموت أيضاً المؤمن إن أخطأ، لكنّه لا يموت بعد الولادة من الروح لأنّ روح الله الّذي يعمل فيه هو يضمن له الحياة الأبديّة، لذلك لا يستطيع أن يخطئ بالروح. يوحنّا الأولى 3: 9 كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. لا يستطيع أن يخطئ بالروح وليس بالجسد لأنّه مولود بالروح من الله، لذلك الجسد يموت والروح إلى حياة أبديّة.

الشمس الّتي في السماء ونورها الّذي على الأرض وشعاعها الّذي يدخل بيت كل من يفتح له الباب والكل واحد. آية تتكلّم عن الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. ترسل الشمس نورها إلى الأرض لينير الأرض، فهي إذاً في السماء وأيضاً على الأرض وهي أيضاً تدخل بيوت كثيرين في آن معاً، بيوت الّذين يفتحون الباب لدخولها، وهي لا تزال في السماء. الشمس في السماء وفعلها في كل مكان. الآب السماوي أرسل ابنه كلمة الله نور لهذا العالم، وأرسل روحه القدّوس ليسكن ويعمل في كل مؤمن بكلمته. الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. لا يستطيع الإنسان الاقتراب من الشمس لكنّه يراها ويتعامل معها من خلال نورها الّذي على الأرض، لذلك هو يفتح بابه لدخول النور إليه، أو يغلقه لرفضه لهذا النور. قبوله أو رفضه لنور الشمس على الأرض هو قبول أو رفض أيضاً للشمس الّتي في السماء لأنّ الشمس في السماء ونورها على الأرض وشعاعها واقف على الباب ليدخل إن فُتح له الباب، هم ثلاثة لكنّهم في الشمس الواحدة لا انفصال بينهم. (يوحنا 1: 18 اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) نرى الآب السماوي ونتعامل معه من خلال الابن الرب يسوع المسيح كلمة الآب السماوي على الأرض.

رؤيا 22: 16 «أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». الشمس هي كوكب الصبح المنير.

متى 6: 9 أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.: الشمس الّتي في السماء، آية روحيّة تتكلّم عن الآب السماوي.

يوحنا 8: 12 ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ.: نور الشمس على الأرض، آية روحيّة تتكلّم عن نور الرب يسوع في العالم. نور كوكب الصبح المنير.

رؤيا 3: 20 هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.: المثل الأرضي هو شعاع الشمس الّذي يدخل بيت كل من يفتح له الباب. والآية السماويّة هي دخول الرب يسوع بالروح القدس إلى كل مؤمن يعمل بالكلمة. (مرقس 16: 16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) من سمع الصوت "من آمن" وفتح الباب "اعتمد" أدخل إليه "خلص". من يقبل الآب السماوي يؤمن بالابن الوحيد كلمة الله على الأرض، ويعمل فقط بالمكتوب، فيدخل إليه الروح القدس ليأخذ خلاصه الأبدي ويعمل في حياة روحية سماوية.

باسم الإله الواحد، الآب السماوي خالق الإنسان، والابن الرب يسوع المسيح كلمة الله البارّ مخلّص الإنسان، وقوّة الروح القدس الّذي يعمل في الإنسان. آمين.

 

شادي داود

الرب يسوع المسيح هو الله الظاهر في جسد إنسان.

من هو مخلّص الإنسان؟ وهل يتبع المؤمن ربّ وإله واحد أم اثنين؟

الله في صورة إنسان هو مخلّص الإنسان. فيلبّي 2: 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. 7لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

يتبع المؤمن ربّ وإله واحد، الآب السماوي في الربّ يسوع المسيح كلمة الله في جسد إنسان على الأرض، لأنّه صورة الله غير المنظور. الله هو الآب والإله والربّ والمخلّص والابن كلمة الله، والفادي ابن الإنسان. متى 28: 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. هل قال الربّ عمّدوهم باسم ثلاثة؟ أم يقول عمّدوهم باسم الآب الّذي في السماوات الإله الواحد كلّيّ المعرفة والوجود، والابن كلمة الإله الواحد على الأرض والفادي من الموت الأبدي، والروح القدس روح الإله الواحد الّذي يسكن في المؤمنين به ليعمل فيهم بقوّة الروح الواحد الّذي يسكن في كثيرين. آب سماوي وكلمة الآب السماوي في الجسد على الأرض وروح الآب السماوي الساكن في المؤمنين بكلمته.

إشعياء 45: 5 أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.

الملوك الأوّل 8: 60 لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ.

لوقا 2: 11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.

رؤيا 17: 14 هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ.

من هو الرب يسوع المسيح؟ ولماذا خلاص الإنسان لا يتمّ إلاّ به كإنسان؟

الرب يسوع المسيح هو ابن الإنسان البارّ لفداء الإنسان الخاطي.

الله كإله لا يستطيع أن يفدي الإنسان لأنّ أجرة الخطيّة هي موت، إذاً الفداء لا يتمّ إلاّ بدفع ثمن الخطيّة بالموت، الله لا يستطيع أن يموت لأنّه هو الحياة. إذاً كيف يمكن لله أن يفدي الإنسان الخاطي بالموت؟ أخذ الله صورة إنسان ليفدي الإنسان بموت ابن الإنسان.

الرب يسوع المسيح هو فعل كلمة الله، يعمل على الأرض أمام الإنسان في جسد إنسان، لأنّ كلمة الله فعل. الرب يسوع المسيح هو الله، جاء في جسد إنسان ليفدي الإنسان الخاطي الّذي في الجسد، لذلك هو "ابن الإنسان" البارّ الوحيد الّذي لم يفعل خطيّة. الّذي فدى الإنسان بموته وقيامته، "دم ابن الإنسان البارّ"، ليدفع بموته ثمن خطيّة كل من يؤمن به، فيرحم الإنسان بمحبّته العظيمة له لكن بالعدل الّذي دفع ثمنه بدمه، لأنّ أجرة الخطيّة هي موت. متى 26: 26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي». 27وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، 28لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.: "برّ، موت وقيامة" عدل ورحمة.

تيموثاوس الأولى 3: 16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ: ظهر في الجسد ليفدي الإنسان الّذي في الجسد صانعاً آية روحيّة بموته وقيامته.

إشعياء 7: 14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». متى 1: 23 الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.

الرب يسوع المسيح هو كلمة الله الظاهر في جسد إنسان لذلك هو "ابن الإنسان". يوحنا 14: 6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. 7لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ 10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.: آية يقول فيها الرب يسوع لكل مؤمن لا يفهم أنّه هو الله الظاهر في الجسد: "أنا معك زمان هذه مدّته ولم تعرفني، ألست تؤمن أنّي أنا والآب واحد؟". الآب هو الروح والرب يسوع هو ابن الإنسان البارّ فادي الإنسان الخاطي.

يوحنا 10: 30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». هل يستطيع إنسان أن يقول أو هل مكتوب أنّ نبيّ قال أنّه والآب واحد؟ الله واحد فإن قال الرب يسوع أنا والآب واحد لأنّه هو الله الواحد الظاهر في جسد انسان على الأرض، وهذا فقط بسبب محبّته العظيمة للإنسان.

لماذا أتى الرب يسوع؟

لا يستطيع الإنسان إكمال البرّ السماوي المكتوب في الناموس والأنبياء ليحيا مع الله في حياة أبديّة، لذلك أرسل الآب السماوي كلمته إلى العالم في جسد إنسان ليخلّص الإنسان الّذي في الجسد فيرحمه من موته الروحي الأبدي. متى 5: 34 لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. الرب يسوع هو كلمة الله في جسد إنسان على الأرض من أجل خلاص الإنسان، لأنّه أتى ليعلّم البرّ بأعماله كإنسان أمام الإنسان الخاطي، وأيضاً ليكمل البرّ في حياته كإنسان حيّ، حيّ في الروح لأنّه لم يفعل خطيّة، فيدفع ثمن الخطيّة بموته وقيامته من أجل الإنسان الميّت في الروح بسبب الخطيّة، لأنّ أجرة الخطيّة هي موت رومية 6: 23 لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. بارّ يعلّم البرّ بأعماله أمام الإنسان وليس في الكلام فقط. هو ابن الله الوحيد لأنّ كلمة الله واحدة لا تتغيّر والرب يسوع هو كلمة الله، وهو حيّ إلى الأبد لأنّ كلمة الله لا تموت إلى الأبد، وهو الروح القدس الّذي يسكن في المؤمن به فيعطيه حياة أبديّة. رؤيا 3: 20 هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. يدخل إليه الرب يسوع في الروح، الرب يسوع هو الله كلّيّ الوجود، الّذي يدخل إلى كل مؤمن به في الروح. متى 28: 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. الرب يسوع في الروح القدس مع كل مؤمن به في ذات الوقت لأنّه كلّيّ الوجود. كورنثوس الثانية 6: 16 وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. هو الآب السماوي الّذي لا يراه أحد، والابن كلمة الله الّذي به نرى الآب السماوي، وهو روح الله الّذي يسكن في المؤمنين به. الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. يوحنا الأولى 5: 7 فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.  الرب يسوع هو ابن الله وهو أيضاً ابن الإنسان، لأنّه كلمة الله في جسد انسان على الأرض، لذلك هو يعمل أعمال الله والإنسان في آن معاً، لذلك هو الله الّذي يغفر الخطايا ويُقيم الموتى ويشفي المرضى، وأيضاً هو إنسان يعلّم بأعماله الإنسان الخاطي طريق البرّ، وأيضاً جُرّب من ابليس ليعلّم المؤمنين به كيف ينتصرون على ابليس والخطيّة بالمكتوب، وأيضاً ليضمن المجرّبين إن سقطوا فلا يموتون، وهو أيضاً يُصلّي ويشكر ويطلب مشيئة الآب ليعلّم بأعماله المؤمنين به، وأيضاً تألّم وصُلب ومات لكنّه قام ليفدي كل خاطي يؤمن به.

الآيات الّتي تُظهر أنّ الرب يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد.

يوحنا 1: 1 – 18

1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.: الرب يسوع هو كلمة الله، والكلمة كان الله ولا إله غير الله. إشَعياءَ 44: 6 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي.

2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.

3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.: لا شيء كائن بغير كلمة الله الخالق.

4 فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ: لا حياة إلاّ في الله، لأنّ الموت هو الانفصال عن الله. ففيه، أي في الرب يسوع كلمة الله كانت الحياة. لا حياة للإنسان بغير كلمة الله.

5 وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. 6كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. 7هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. 8لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. 9كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.: النور الحقيقي هو الله. الله آتياً إلى العالم.

10 كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. 11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. 12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.

14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.: الكلمة صار جسداً لأنّ الكلمة لم ترسل مع إنسان في الجسد كما أرسلت مع الأنبياء. وحيد من الآب وليس وحيد للآب، لأنّ كلمة الآب تخرج من الآب ولا تنفصل عنه لأنّ الآب وكلمته واحد. هو وحيد من الآب لأنّ كلمة الله واحدة لا تتغيّر. مملوء نعمة وحقّ لأنّ كلمة الله محبّة وعدل.

15 يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».

16 وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. كولوسي 2: 9 فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ.

17 لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.

18 اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.: كلمة الله في حضن الآب لا تنفصل عنه.

إشعياء 9: 6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

إشعياء 7: 14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». متى 1: 23 الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.

إشَعياءَ 44: 6 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي.

رؤيا 1: 17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.: الرب يسوع هو ابن الإنسان الّذي كان ميتاً، وها هو حيّ إلى الأبد. وهو أيضاً الله الأوّل والآخر.

رؤيا 17: 14 هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ.

مزمور 136: 1 اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 2احْمَدُوا إِلهَ الآلِهَةِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمتَهُ. 3احْمَدُوا رَبَّ الأَرْبَابِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 4الصَّانِعَ الْعَجَائِبَ الْعِظَامَ وَحْدَهُ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.

رؤيا 2: 18 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثِيَاتِيرَا: «هذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ: 19أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَخِدْمَتَكَ وَإِيمَانَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى. 20لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّكَ تُسَيِّبُ الْمَرْأَةَ إِيزَابَلَ الَّتِي تَقُولُ إِنَّهَا نَبِيَّةٌ، حَتَّى تُعَلِّمَ وَتُغْوِيَ عَبِيدِي أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مَا ذُبحَ لِلأَوْثَانِ. 21وَأَعْطَيْتُهَا زَمَانًا لِكَيْ تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا وَلَمْ تَتُبْ. 22هَا أَنَا أُلْقِيهَا فِي فِرَاشٍ، وَالَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقَةٍ عَظِيمَةٍ، إِنْ كَانُوا لاَ يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ. 23وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.: يقول ابن الله: "ستعرف جميع الكنائس أنّي أنا هو الفاحص الكلى والقلوب". "الفاحص" وليس "فاحص" لأنّه يقول أنّ الفاحص هو واحد فقط وهو الله، إذاً هو يقول: ستعرف جميع الكنائس أنّي أنا هو الله الفاحص الكلى والقلوب.

مزمور 7: 9 لِيَنْتَهِ شَرُّ الأَشْرَارِ وَثَبِّتِ الصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ وَالْكُلَى اللهُ الْبَارُّ.

رؤيا 22: 12 وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. 13أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ.: الّذي يأتي سريعاً هو الرب يسوع.

مز 18: 31 لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلهٌ غَيْرُ الرَّبِّ؟ وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلهِنَا؟

كورنثوس الأولى 10: 4 وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.

متى 7: 24 فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ.: بنى نفسه على كلمة الله الرب يسوع المسيح.

متى 19: 16 أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.: يقول الرب يسوع في هذه الآية: "لماذا تدعوني صالحاً؟، هل لأنّك تعلم أنّي أنا الله؟ لأن ليس أحد صالح إلاّ واحد وهو الله" من يقول أنّ الرب يسوع المسيح ليس هو الله إنّما هو يقول أنّ الرب يسوع ليس صالحاً.

متى 20: 15 أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَا لِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟: مثل يتكلّم به الرب يسوع عن نفسه حين يأتي ويعطي الأجرة لكل واحد يعمل في كرمه. الله صالح والرب يسوع صالح إذاً هما واحد لأن لا صالح إلاّ واحد وهو الله.

رؤيا 22: 12 «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. 13أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ». 14طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، 15لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا. 16«أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». 17وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا. يوحنا 4: 10 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا».

الرب يسوع هو الله الصالح الّذي يأتي وأجرته معه، هو الله لأنّه الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر، هو الله لأنّه أصل ذريّة داود، وهو الله لأن من هو كوكب الصبح المنير سوى الله؟ وهو الله الّذي يعطي ماءً حيّاً لحياة أبديّة.

متى 12: 7 فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ! 8فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا». الله هو ربّ السبت، وابن الإنسان هو ربّ السبت أيضاً. هل نعبد ربّين؟ لا نعبد ربّين لأنّ ربّنا هو واحد، الربّ يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد.

تيموثاوس الأولى 3: 16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

متى 25: 31 وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.

يوحنا 1: 14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

يوحنا 2: 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.

كورنثوس الأولى 2: 8 الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.

يعقوب 2: 1 يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ.

رؤيا 5: 12 قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!». 13وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».: الجالس على العرش هو الآب السماوي والخروف هو ابن الإنسان الّذي مات وقام. هما واحد لأنّ المجد لواحد فقط وهو الله.

إشعياء 48: 8 أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.

هل نقض الله كلامه وأعطى مجده لآخر؟ أم هو أتى إلى العالم في الرب يسوع المسيح ابن الإنسان ليُظهر مجده بأعمال يراها الإنسان.

لا يستطيع أحد أن يقول "المجد للرب" إن لم يؤمن أنّ الرب يسوع هو الله الظاهر في الجسد، لأنّه يُخالف كلمة الله الّتي يقول فيها أنّ مجده لا يعطيه لآخر.

كل من له مجد على الأرض إنّما هو مجد أرضي يزول أما الرب يسوع فمجده سماوي أبدي لأنّه هو مجد الله الّذي لا يزول.

متى 4: 10 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».

متى 14: 31 فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟» 32وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ. 33وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».: ابن الله هو كلمة الله في جسد إنسان على الأرض. قال الرب يسوع لا تسجد إلاّ للرب إلهك، وهم سجدوا له لأنّه هو الربّ الإله.

متى 28: 9 وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.

متى 28: 16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.

هل تسجد للرب يسوع؟ إن كنت تسجد له فهذا اعتراف منك أنّه ربّك وإلهك، لأن لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ. وإن كنت لا تسجد له فهذا اعتراف منك أنّك لا تسجد لكلمة الله. لأنّه هو ابن الله الوحيد، كلمة الله الوحيد.

الآيات الّتي تُظهر الرب يسوع المسيح ابن الإنسان، ولماذا هو ابن الإنسان:

أتى الرب يسوع كلمة الله ليكون قدوة يعمل كإنسان بحسب كلمة الله ويُظهر للإنسان أنّ ما يطلبه الله لا يفوق قدرة الإنسان لذلك أتى هو بجسد إنسان ليعمل ما يقول. لماذا الرب يسوع فقط وليس سواه، لأنّه الإنسان الوحيد الّذي فعل كل ما يقول. لذلك الإنسان العاقل لا يتبع من لا يفعل ما يقول. إذاً هو الإنسان البارّ الوحيد على الأرض الّذي يحقّ له أن يكون الطريق إلى السماء بالحقّ السماوي لحياة أبديّة. يوحنا 14: 6 أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

متى 1: 18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.: وُلد كما يولد الإنسان من امرأة، ليأتي إلى العالم كما يأتي كل إنسان، لأنّه انسان كما كل إنسان، لكنّه لم يولد من رجل بل من روح الله لأنّه ابن الله، إذاً هو ابن الله وهو أيضاً ابن الإنسان، ابن الله إله، وابن الإنسان إنسان. الرب يسوع المسيح هو الله وهو أيضاً إنسان.

متى 3: 13 حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. 14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ».: اعتمد الرب يسوع من يوحنّا مع أنّ يوحنا أُرسل ليهيئ الطريق أمامه. الرب يسوع ابن الإنسان يبدأ عمل اكمال البرّ باعتماد الكلمة السماويّة كإنسان، لأن لا إكمال للبرّ دون اعتماد الكلمة السماويّة. لذلك اعتمد كما يجب أن يعتمد كل إنسان يطلب البرّ للخلاص، وهذا بالإيمان بالّذي أكمل البرّ. الرب يسوع يفعل ما يطلب من الإنسان أن يفعل.

متى 4: 1 ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ.: أصعد ابن الإنسان الرب يسوع المسيح إلى البريّة من الروح القدس، الروح هو أصعد ابن الإنسان ليجرّب لأنّها إرادة الله وليست إرادة ابليس، وهذا لإظهار وإثبات برّ الربّ يسوع بأعماله كإنسان وليس بالكلام فقط، لذلك جُرّب كما يجرّب كل إنسان وانتصر على الخطيّة والشيطان ببرّ أعماله كإنسان، لأنّ ابليس هو المجرّب، يجرّب الإنسان وليس الإله. يبدأ عمل الرب يسوع لفداء الإنسان بإثبات برّه، لأنّ الإنسان الخاطي ميّت ولا يستطيع فداء نفسه ليفدي غيره، لذلك جُرّب الرب يسوع ليُثبت قدرته كإنسان بارّ على فداء الإنسان الخاطي، فيمنح من برّ أعماله في الجسد خبزاً روحيّاً لحياة كل من يؤمن به بارّاً بأعماله كإنسان انتصر على الخطية بقوّة نفسه وجسده البارّ. متى 26: 26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي». جسد البرّ بالأعمال.

متى 11: 28 تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».: الله ظهر في الجسد ليعلّم بأعماله ما يطلبه من الإنسان الّذي في الجسد.

متى 12: 40 لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.: ابن الإنسان الرب يسوع في الجسد هو الّذي يبقى في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ليفدي الإنسان.

متى 14: 23 وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّيَ: الرب يسوع لا يحتاج أن يصلّي لأنّه والآب واحد، إذا لماذا يصلّي؟ لأنّه ابن الإنسان الّذي يعمل ما يُعلّم، قال صلّي إذاً هو يُصلّي ونحن نتعلّم من أعماله. متى 6: 6 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. صعد الرب يسوع إلى الجبل منفرداً ليُصلّي. الرب يسوع ابن الإنسان يفعل ما يقول. الصلاة برّ والرب يسوع ابن الإنسان أكمل كل برّ.

 

باسم الآب السماوي، والابن الرب يسوع المسيح كلمة الله، وقوة الروح القدس، الإله الواحد. آمين.

 

شادي داود

ما هي الآية؟

الآية هي عمل أرضي جسدي تكلّم به أو صنعه الرب يسوع عندما كان في الجسد على الأرض، ليتكلّم في تفسيره مع المؤمن الروحي عن ملكوت السماوات. المثل هو عمل أرضي في الجسد، والآية الروحيّة منه هو العمل السماوي في الروح.

مثل الزارع هو مثل أرضي لكنّه آية روحيّة في تفسيره. مرقس 4: 2 فَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيرًا بِأَمْثَال. وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اسْمَعُوا! هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ... عدد 10 وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ، 11فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ. تفسير المثل هو سرّ ملكوت الله للمؤمن الروحي.

متى 12: 38 حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». 39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ. آية يونان هي موت وقيامة الرب يسوع. المثل هو العمل الجسدي الّذي تمّ بيونان النبيّ، والآية الروحيّة منه هي نبوّة تمّت بعجيبة تتكلّم عن المسيح المنتظر. لذلك المؤمن الروحي الّذي يفهم الآية الروحيّة من هذه العجيبة لا يؤمن بيونان، إنّما يؤمن بموت وقيامة الرب يسوع الفادي، فيتبرّر أمام الله ويأتي إلى حياة أبديّة. لذلك آية يونان هي الآية الوحيدة لغير المبرّر، لأنّه لا علاقة مع الله إلاّ بعد الإيمان بآية يونان، أي الإيمان بموت وقيامة الرب يسوع الفادي.

يتكلّم الرب يسوع بآيات روحيّة كمثل الزارع ومثل حبّة خردل، ويصنع بالعجائب آيات روحيّة كآية يونان والشفاء من الأمراض الجسديّة. يوحنّا 4: 48 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ» 49قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ: «يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي». 50قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ. هذه العجيبة هي آية شفاء صنعها الرب يسوع وهو في الجسد على الأرض، ليتكلّم بها عن شفاء المؤمن من أمراضه الروحيّة للحياة الأبديّة.

يوحنّا 2: 1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ... عدد 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ. قال بداية الآيات وليس العجائب، لأنّ هدف الرب يسوع من العجائب هو صناعة آيات روحيّة ليعمل بها المؤمن في الروح. لم يأت الرب يسوع ليصنع الخمر في الأعراس، لأنّه صنع آية روحيّة هي خمر الروح ليفرح المؤمن به بالخلاص الأبدي. الماء هو كلمة الله والخمر هو عمل الرب يسوع الفادي للحياة الأبديّة.

كل شفاء جسدي صنعه الرب يسوع على الأرض يزول لأنّه المثل الأرضي، أمّا الآية الروحيّة منه فهي لشفاء الروح إلى حياة أبديّة. لذلك لا يهتمّ المؤمن بما للجسد الّذي يزول إنّما فقط بما للروح حسب الآيات السماويّة للحياة الأبديّة.

يوحنّا 6: 54 مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، 55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقّ. 56مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 59قَالَ هذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.

60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ: «أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، 64وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». هذا الكلام صعب لأنّه آية روحيّة تحتاج إلى تفسير روحي، فيعمل بها المؤمن الروحي فقط. أجاب الرب يسوع وقال أنّ هذا الكلام الصعب هو آية روحيّة في عدد 62: فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ. بعد صعود الرب يسوع في الجسد يعمل المؤمن بكلمة الله آيات روحيّة لا جسديّة، لأنّ الروح هو الّذي يُحيي، أمّا الجسد فلا يفيد شيء.

 

بمشيئة الآب السماوي، وعمل الابن الرب يسوع المسيح كلمة الله، وقوّة الروح القدس، الإله الواحد. آمين.

 

شادي داود

هل يطلب الله من الإنسان أن يُصلّي ويطلب ما للجسد؟

للّذي يبحث عن الحقّ السماوي حسب كلمة الله فقط في المكتوب.

يوحنا 6: 63 – 65 اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، 64وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». قاعدة الكتاب المقدّس. قالها الرب يسوع ليفهم المؤمن أنّ كلمة الله روحيّة في كل فعل صنعه الرب يسوع. لذلك هي آيات روحيّة وليست أعمال جسديّة.

يطلب الله من الإنسان أن يصلّي، لكن ليس لما للجسد لأنّ الجسد لا يفيد شيء، لأنّه يفنى بموته ويعود إلى ترابه، لكن الله يطلب الصلاة فقط لما للروح لأنّ الروح هو الّذي يُحيي لحياة أبديّة، لذلك الرب يسوع لم يأت لشفاء الجسد ولم يمت لخلاص الإنسان في الجسد إنّما لشفائه في الروح من الأمراض الّتي تمنع خلاص الإنسان الروحي لحياة أبديّة. كالأعمى في الروح لأنّه لا يبصر الخلاص بالرب يسوع. والأصمّ في الروح لأنّه يرفض أن يسمع كلمة الله للحياة الأبديّة. والأخرس الروحي لأنّه لا يتكلّم بكلمة الله الروحيّة. كلّها أمراض روحيّة تحتاج إلى الرب يسوع الطبيب الروحي الوحيد، ليشفي الإنسان الّذي يطلب الشفاء الروحي وليس الجسدي. لذلك الشفاء الجسدي الّذي صنعه الرب يسوع على الأرض هو آية روحيّة تدلّ على شفاء الإنسان من المرض الروحي. المرض الجسدي هو مثل أرضي منظور يتكلّم عن المرض الروحي الّذي يجب على المؤمن أن يطلب من أجله الشفاء.

رومية 8: 1 إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. 2لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. 3لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، 4لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. 5فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. 6لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. 7لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ للهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ. 8فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ. 9وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ. 10وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.

ما هي الآية الروحيّة؟ الآية الروحيّة هي مثل جسدي أو مادّي أرضي، صنعها الرب يسوع في عجائب جسديّة أو تكلّم بها بأمثال أرضيّة ليُعلن بها عن حقيقة روحيّة سماويّة هي أسرار ملكوت السماوات، يعمل بها المؤمن الروحي الّذي له اسرار ملكوت السماوات.

متى 12: 39 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال. المثل من هذه الآية هو عجيبة يونان الأرضيّة، والحقيقة الروحيّة السماويّة هي موت وقيامة الرب يسوع لخلاص النفوس. كلمة الرب يسوع كلها آيات سماويّة ليس فيها مادّة لأنّها روحيّة، لكنّ الرب يسوع على الأرض استخدم المادة والجسد ليُظهر كلمة الله بأمثال يراها ويفهمها الإنسان الّذي في الجسد، لكنّه بعد الإيمان يعمل بها في الروح آيات سماويّة.

مرقس 4: 10 وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ، 11فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ.

فسّر الرب يسوع لتلاميذه مثل الزارع ليفهم المؤمن كيفيّة تفسير كلمة الله السماويّة، فلا يُضلّه أحد بتفاسير خاطئة، فيعمل بالحقيقة الروحيّة وليس بالأمثال الجسديّة.

مرقس 4: 13 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟ 14اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. 15وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ. 16وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، 17وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. 18وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ، 19وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. 20وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ: وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً». كل مادّة في الأرض يستخدمها الرب يسوع هي مثل يتكلّم به عن حقيقة روحية.

يوحنّا 2: 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ. عجيبة الخمر هي بداية الآيات وليس بداية العجائب، لأنّ الرب يسوع جاء ليصنع آيات روحيّة لخلاص الإنسان.

مرقس 16: 17 وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ». 19ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 20وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ. يقول الرب أنّ هذه الآيات تتبع المؤمنين وليس هذه العجائب، لذلك يجب أن يعمل المؤمن الروحي بالآيات الروحيّة لشفاء الروح للحياة الأبديّة، ولا يعمل بالأمثال الماديّة والعجائب الجسديّة الّتي تزول بموت الجسد.

أمثال 4: 20 يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي.  21لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. 22لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ.

يتكلّم الله في هذه الآية عن شفاء كل الجسد من العالم وشهواته وليس من أمراضه. لم يطلب الله من الإنسان أن يُصلّي لشفاء الجسد، لأنّه يطلب منه في هذه الآية أن يعمل لما للروح وكل ما للجسد يزاد له دون أن يطلب.

أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي.  لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ.: هنا يطلب الله من المؤمن أن يعمل بالروح لحياته الأبديّة.

لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا: لأنّ كلمة الله الروحيّة هي حياة أبديّة للّذين يجدونها بالروحيّة في الرب يسوع المسيح كلمة الله الوحيد (يوحنّا 6: 63 اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ).

وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ: يقول الرب أنّها دواء لكل الجسد ولم يقل اطلبوا الدواء لكل الجسد. كلمة الله الروحيّة هي دواء لكل الجسد دون أن نطلبه. نطلب ما للروح فيُزاد الدواء لكل الجسد. كلمة الله هي دواء لكل الجسد وليس لكل أمراض الجسد الّذي يزول بموته. هي دواء لكل الجسد في اهتماماته وشهواته الأرضيّة الّتي تتسبّب ببعده عن حياته الروحيّة وخسارته لحياته الأبديّة. لذلك هي لكل الجسد وليس لمرض في الجسد. لذلك المؤمن الروحي لا يشبه في اهتماماته الّذين ليس لهم هذا الدواء. أما الأمراض الجسديّة فلا تتغيّر بعد الإيمان لأنّ حالات المرض عند جميع الناس واحدة، لا فرق بين المؤمن وغير المؤمن.

رومية 8: 5 فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ.

لا يريد الرب يسوع من المؤمن أن يطلب منه ما للجسد لأنّ الجسد مؤقّت يزول واهتمام المؤمن به يؤدّي إلى موت الروح إلى الأبد، لذلك الّذين يؤمنون حسب الجسد يطلبون عجائب جسديّة، فلا يأخذون خلاصهم الروحي لأنّهم يهتمّون بالشفاء الجسدي الّذي يزول بالموت، تاركين الهدف الحقيقي لإيمانهم وهو الخلاص الروحي الأبدي الّذي لا يزول. (متى 6: 30 فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ 31فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ 32فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. 33لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.). يقول الرب أنّه قليل الإيمان كل مؤمن يصلّي ليطلب من الله ما للجسد.

لوقا 12: 4 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. 5بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا! 6أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟ 7بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! لا يطلب الرب من المؤمن به أن يهتمّ حتى لموت الجسد لأنّه يقول: "لا تخافوا من الّذين يقتلون الجسد بل خافوا من الّذي يلقي في جهنّم". لا تخافوا من الإنسان أو من المرض الّذي يقتل جسد الإنسان، لأنّ موت الجسد واحد إن كان بيد إنسان أو بسبب المرض. لا تهتمّوا طالبين ما للجسد بل فقط طالبين ما للروح.

لا يطلب المؤمن الروحي من الرب يسوع ما للجسد لأنّ الرب يسوع لم يأت لشفاء الجسد وقيامته من الموت على الأرض، لأنّه جاء فقط لحياة الإنسان الروحيّة الأبديّة السماويّة، لذلك دفع بموته ثمن خطيّة كل مؤمن يعمل بالكلمة الروحيّة.

كورنثوس الثانية 3: 6 الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.

رومية 8: 1 إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.

يوحنّا 14: 12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. 13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. 14إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. يعمل أعظم منها لأنّها أعمال روحيّة أعظم من الأعمال الجسديّة الّتي صنعها الرب يسوع في الجسد أمثال أرضيّة لآيات روحيّة بعد صعوده، لذلك يقول "لأني ماضٍ إلى أبي". صنعها الرب يسوع في الجسد ليعملها المؤمن روحيّة بعد صعوده.

يوحنّا 14: 14 إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. إن كان الرب يسوع لا يستجيب لصلوات المؤمن فهذا يدلّ على أنّ صلاته ليست حسب مشيئة الرب السماويّة. لذلك كثيرون يطلبون لما للجسد فلا يستجيب. مشيئة الرب يسوع روحيّة لذلك وعد في هذه الآية أنّه يستجيب لكل طلب روحي. هكذا يرى الجميع استجابة لكل طلب روحي وليس جسدي.

يوحنّا الأولى 5: 14 وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. 15وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ. مشيئة الله روحيّة وليست جسديّة لأنّها لحياة الإنسان الأبديّة. (يوحنّا 6: 40 أَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».) قيامة روحيّة وليست جسديّة.

رومية 8: 25 وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ. 26وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. 27وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.

لا يستطيع المؤمن مريض الجسد أن يتكلّم عن شفاء الجسد مع مريض الجسد لأنّه يقول: "اشفي نفسك أوّلاً". المؤمن الّذي أخذ الشفاء الروحي يتكلّم فقط عن شفاء الروح.

لماذا لا يتمتّع المؤمنون بصحّة جيّدة أكثر من غير المؤمنين؟ لأنّ كلمة الله للشفاء الروحي وليس الجسدي.

لماذا لا يصلّي المؤمن لقيامة الموتى؟ أو لماذا يتوقّف المؤمن عن الصلاة عند موت المريض؟ مع أنّ الرب يسوع يقول أقيموا موتى؟ لأنّ المؤمن الجسدي لا يثق بقيامة الأموات في الجسد، هذا لأنّ القيامة الّتي وعد بها الرب يسوع هي قيامة روحيّة فقط. (متى 10: 8 اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى.) آيات روحيّة للشفاء الروحي والقيامة الروحيّة.

متى 7: 15 اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. أين هي ثمار الرب يسوع إن كان الشفاء جسدي؟ لا فرق في الجسد بين المؤمن وغير المؤمن. ثمار الرب يسوع روحيّة لشفاء الروح لحياة أبديّة نراها في كل مؤمن روحي.

يوحنا 8: 51 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». لن يرى الموت الروحي الأبدي وليس الجسدي.

يوحنّا 9: 39 فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». لا يتكلّم الرب يسوع عن بصر أو عمى الجسد، لأنّه في الجسد لا فرق بين المؤمن وغير المؤمن. لكنّه يتكلّم في آية روحيّة عن المؤمن الّذي أبصر في الروح، وعن غير المؤمن الّذي يعمى في الروح بعد أن كان يظنّ أنّه يبصر.

أفسس 5: 15 فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، 16مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. 17مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

يوحنّا 3: 6 اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.

 

بمشيئة الآب السماوي، وعمل الابن الرب يسوع المسيح كلمة الله، وقوّة الروح القدس، الإله الواحد. آمين.

 

شادي داود

كورنثوس الأولى 13: 9 أَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. 10وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ. 11لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. 12فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. 13أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.

كيف يصلّي المؤمن الروحي؟

لا يطلب الله من المؤمن أن يصلّي بتكرار الكلام لأنّه فاحص الكلى والقلوب، ولا يطلب من الإنسان أن يقول لله ما هي حاجة الإنسان لأنّه خالق الإنسان. متى 6: 7 وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 8فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ. يقول الرب في هذه الآية الروحيّة أنّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه بالروح وليس بتكرار الكلام. لم يقل "دون أن تسألوه" لأنّ الله يعلم كل شيء لكنّه ترك للإنسان حرّيّة الاختيار ليطلب منه إن أراد. المؤمن الروحي لا يتشبّه بالأمم فلا يطلب من الآب السماوي بتكرار الكلام لأنّه يطلب بالروح كل حين. تسالونيكي الأولى 5: 17 صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. أفسس 6: 18 مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ يسأل المؤمن الروحي، أباه الروحي، بالروح. الصلاة الروحيّة هي عمل روحي من أجل النفس وخدمة الآخرين باسم الرب يسوع حسب كلمة الله السماويّة. يستخدم المؤمن الروحي جسده أداة لتنفيذ عمل الروح، لذلك الصلاة بتكرار الكلام هو عمل جسدي وليس روحي باستخدام الجسد لأنّ الروح عمل وليس كلام. يوحنا 6: 63 اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، 64وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». قاعدة لا تتغيّر، قالها الرب يسوع ليستند عليها كل مؤمن في حياته الروحيّة وفي فهمه وخدمته وتفسيره لكلمة الله. يقول الرب يسوع في هذه الآية السماويّة أنّ العمل الروحي هو الّذي يحيي إلى الأبد. أمّا العمل الجسدي فلا يفيد شيء في حياة المؤمن السماويّة، لأنّه للحياة الأرضيّة فقط ينتهي عمله بموته، لذلك العمل بكلمة الله الحرفي دون التفسير الروحي لا يصلح للحياة الروحيّة، لأنّه عمل جسدي لا يفيد شيء. كلمة الله روحيّة لأنّها لحياة أبديّة، لذلك لا تصلح فيها الأعمال الجسديّة الّتي تنتهي بموت الجسد. لكن منكم، أي من السامعين لكلمة الله، قوم لا يؤمنون بأنّها كلمة فقط روحيّة، أي يرفضون قول الرب بأنّها فقط روحيّة.

الصلاة عمل روحي وليس تكرار كلام. روح الإنسان لا يتكلّم لكنّه يعمل، والصلاة مع الله روحيّة لذلك هي بالعمل وليس بالكلام. كيف يمكن للأخرس أن يؤمن بالمسيح المخلّص ويعمل بكلمة الله إن كان لا يصلّي؟ يطلب الرب يسوع من كل المؤمنين به أن يصلّوا ولم يستثني الأخرس، لأنّ كلمة الله روحيّة فيقول صلّوا بالروح. لذلك شفاء الأخرس الّذي صنعه الرب يسوع في الجسد هو آية روحيّة لشفاء أخرس الروح فيصلّي بالروح وليس بالجسد. لا يدخل أخرس الروح إلى ملكوت الله لكن أخرس الجسد يدخل. متى 26: 41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». يتكلّم الرب يسوع عن الصلاة بالروح النشيط وليس بالجسد الضعيف.

لوقا 9: 18 وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟». كيف يصلّي على انفراد والتلاميذ معه؟ وكيف يسأل التلاميذ بينما هو يصلّي؟ لأنّ الرب يسوع مصلّي كل حين بالروح. وفيما هو يصلّي بالروح على انفراد بينه وبين الآب، كان التلاميذ معه. فسألهم قائلاً، يتكلّم معهم بينما هو يصلّي في الروح. المؤمن الروحي يصلّي بلا انقطاع في الروح، لأنّه في علاقة دائمة مع الآب لا تنقطع عند أي عمل جسدي.

كورنثوس الثانية 3: 6 الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي. المؤمن الروحي الّذي أخذ الخلاص من الرب يسوع يعمل بكلمة الله روحيّة، لأنّ الرب يسوع الّذي دخل ليتعشّى معه هو يعمل فيه بالروح، لذلك هو مؤمن صالح حتّى وإن كان يزيد على عمله الروحي بعض الأعمال الجسديّة لأنّه لم يفهم الروحي من المكتوب. لذلك التفسير الروحي مطلوب ليفهم المؤمن أنّه يعمل بالروح حسب كلمة الله فيترك العمل الحرفي الجسدي الّذي لا يفيد شيء.

الصلاة بتكرار الكلام هي صلاة لحم وعظام، أما الصلاة بالروح فهي صلاة النفس مع الرب يسوع غير الملموس بيد الجسد، لأنّه ملموس فقط بإيمان الروح. لوقا 24: 39 اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». من يؤمن بالرب يسوع فهو يصلّي ويقول بالروح لأنّه مع الرب يسوع بالروح، وليس معه باللحم والعظام ليقول بكلام الجسد. تلاميذ الرب يسوع كانوا معه في الجسد لذلك كانوا يعملون بكلمة الرب جسديّة، أمّا المؤمن الّذي مع الرب يسوع في الروح فيعمل بها روحيّة وليس جسديّة. جاء الرب يسوع في الجسد ليصنع آيات روحيّة بأعمال جسديّة يفهمها الإنسان في الجسد قبل الإيمان الروحي، لكنّه يعمل بها في الروح بعد إيمانه بالرب يسوع كلمة الله الروحيّة، لأنّ الرب يسوع معه في الروح إلى الأبد وليس في الجسد. لذلك صلّى الرب يسوع في الجسد أمام تلاميذه ليصنع آية روحيّة، فيصلّي المؤمن الروحي بالروح أمام الرب يسوع في الروح.

الصلاة في حياة روحيّة مع الله هي عمل روحي وليس تكرار كلام. نقول كلمة الله لكنّها فعل، لأنّها فعل الله لخلاص الإنسان. الرب يسوع هو كلمة الله فلا نقول أنّه أقوال الله، لأنّ الأنبياء هم أقوال الله للعمل الروحي، أمّا الرب يسوع فهو فعل الله لخلاص الإنسان. يوحنّا 1: 17 لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.

لا يطلب الله من المؤمن الروحي أن يصلّي بالكلام لأنّ الكلام هو عمل جسدي لا ينفع للحياة الروحيّة، لأنّ الجميع يستطيع أن يصلّي بتكرار الكلام، لكن المؤمن الروحي فقط هو يصلّي بالروح. المؤمن الروحي يصلّي بالروح لكنّه أيضاً يستطيع أن يصلّي بالكلام، عمل ليس فيه خطأ لكن لا حاجة له لأنّ المطلوب هو الروحي فقط. أما المؤمن الغير روحي فهو يصلّي فقط بتكرار الكلام، صلاة مرفوضة من الله لأنّها جسديّة. يوحنا 6: 63 اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا.

متى 26: 41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». هل يطلب الرب يسوع من المؤمن أن يسهر ويصلّي في الجسد الضعيف؟ أم يطلب منه أن يسهر ويصلّي بالروح النشيط؟ يطلب الرب يسوع من المؤمن ألا ينام في الروح وأن يصلّي كل حين عاملا بالروح فلا يدخل في تجربة روحيّة.

كيف يسهر المؤمن ويصلّي بالروح؟ المؤمن الّذي لا ينام في الروح هو الّذي لا يفارقه اسم الرب يسوع الفادي، فينظر إلى رضى الرب يسوع البارّ قبل كل أعماله، وهو مصلّي كل حين لأنّه كل حين في الروح يعمل حسب كلمة الله الروحيّة، فلا يدخل في تجربة. يوحنّا 8: 29 وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ». هكذا الّذي لا ينام في الروح لأنّه يصلّي كل حين بأعمال روحيّة، لذلك يقول الرب "أفعل ما يرضيه" وليس أقول ما يرضيه.

هل يمكن للمؤمن أن يقول بالروح؟ مرقس 12: 36 لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. يقول داود بالروح وليس بالكلام.

يوحنّا 4: 23 وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». الله روح. والّذين يصلّون فبالروح ينبغي أن يصلّوا.

أفسس 6: 10 أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. 11الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. 12فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. 13مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. 14فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، 15وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. 16حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. 17وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. 18مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، 19وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، 20الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ. آية روحيّة للعمل الروحي. هي بكلمات أرضيّة، سيف، سلاح، حاذين أرجلكم، ترس، سهام، خوذة، لكنّها أعمال روحيّة لا نستخدم فيها الحرفي بل الروحي. هكذا هي أيضاً الصلاة الروحيّة ليست بالكلام الحرفي إنّما بالأعمال الروحيّة. لذلك ساهرين ومصلّين بالروح، أي بالعمل لأجل جميع القدّيسين. لا يحتاج الله من المؤمن أن يقول له ما هي حاجة الآخرين، لأنّ الصلاة عمل يطلبه الله من المؤمن به فيعمل باسم الرب يسوع من أجل المحتاجين في الجسد والروح، وليس أن يقول له ما هي حاجة المحتاجين. يصلّي المؤمن في عمله الروحي لأجل خادم الرب، فيكون معينا له في خدمته، وبأقلّ عمل يكون سامعا له لا محارباً، فيعطي له الله الكلام عند افتتاح فمه. متى 7: 6 لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ. هكذا السامع لا يكون مصلّياً من أجل المتكلّم. متى 18: 20 لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ». هكذا يعطي الرب الكلام إن اجتمع الاثنان باسمه، السامع والمتكلّم. هكذا السامع يكون مصلّياً بالروح من أجل المتكلّم.

لوقا 1: 80 أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ. الصبي ينمو ويتقوّى بالروح وليس بالجسد، إذاً كلمة "ينمو ويتقوّى" لا تعني فقط في الجسد، إنّما أيضاً بالروح. هكذا أيضاً إن قال الرب للمؤمنين كلمة "قولوا"، فلا يعني أنّه يقول قولوا بكلام الفم، إنّما قولوا بالروح. ينمو بالروح فيقول بالروح.

هل يأتي المؤمن إلى مكان بالروح؟ أم يأتي فقط بالجسد؟ يأتي المؤمن الروحي إلى الرب يسوع بالروح وليس بالجسد، لذلك يصلّي المؤمن إلى الله بالروح وليس بالجسد. لوقا 2: 26 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ.

لماذا يتعجّب المؤمن إن قال الرب يسوع، حينما تصلّوا فقولوا بالروح وليس بالكلام؟ كما تعجّب نيقوديموس عندما قال له الرب يسوع أنّ الإنسان لا يولد فقط من بطن أمّه، إنّما من الروح أيضاً. يوحنّا 3: 4 قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» 5أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. 6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. 7لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. المصلّي بالجسد جسد هو، والمصلّي بالروح هو روح.

صلاة المؤمن عمل روحي وليس تكرار كلام. متى 6: 1 «اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 2فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! 3وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، 4لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. إن كان المؤمن لا يصنع صدقته قدّام الناس لأنّه يعمل كما يقول الرب، فهل يصلّي المؤمن أمام الناس إن قال له أن يصلّي في الخفاء، وأنّه أيضاً يجازيه علانية؟ يقول الرب أنّه يجازي المؤمن علانية عندما يصنع صدقة وأيضاً عندما يصلّي، لأنّ الصلاة أيضاً فعل يستحقّ المؤمن عليها مجازات، ليست كلام ليستحق مجازات على كلام. التبشير كلام يتكلّم به المؤمن مع الخاطي لكنّه ليس تكرار كلام لأنّه فعل التبشير، عمل روحي باسم الرب يسوع المخلّص.

5«وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! 6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. 7وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 8فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ. أبوك الّذي يرى في الخفاء وليس الّذي يسمع في الخفاء، لأنّه يرى أعمالك وليس كلامك. لا يتكلّم الرب يسوع عن قصد الإنسان في تكرار الكلام حينما يصلّي، لذلك لم يقل "متى صلّيت فلا تكن مرائي" إنّما قال "متى صلّيت فلا تكن كالمرائي" أي لا تتشبّه به، فلا يقل المؤمن في نفسه أنّه لا يقصد أن يظهر للناس، وأنّه يقصد ما يقول وليس فقط تكرار كلام. يقول الرب يسوع متى صلّيت فلا تكرّر الكلام، هذا يعني أنّ المؤمن الصالح لا يصلّي بتكرار الكلام، فلا يبرّر المؤمن تكرار كلامه لنفسه حسب قصده في الصلاة. لأنّ الرب يسوع يريد من المؤمن أن يعمل وليس أن يتكلّم من بعيد، لأنّه بالكلام تكرار وبالعمل محبّة حقيقيّة، هذه هي الصلاة الروحيّة. الصلاة الروحيّة هي في العمل من كل القلب حسب كلمة الله الروحيّة. الصلاة للمحتاج ليست أن تطلب له بالكلام، إنّما هي أن تعطي المحتاج باسم الرب يسوع. الصلاة للإنسان ليترك العالم ويأتي إلى الرب يسوع ليست بتكرار الكلام أمام الرب، إنّما هي بالعمل مع الخاطي حسب كلمة الرب يسوع. يطلب الرب يسوع من المؤمن به أن يعمل في كرمه لخلاص الإنسان، فكيف يمكن للمؤمن أن يطلب من الرب يسوع خلاص للإنسان بتكرار الكلام من بعيد؟ كورنثوس الأولى 4: 20 أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ، بَلْ بِقُوَّةٍ. ليس بكلام ضعيف، بل بقوّة العمل. رؤيا 2: 23 فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. بحسب أعماله وليس بحسب كلامه.

هل صلّى الرب يسوع كما يقول فدخل مخدعه ليصلّي؟ متى 14: 23 وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّيَ. متى 26: 38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. صلّى الرب يسوع ليصنع آية روحيّة للمؤمن به فيسهر بالروح النشيط ليصلّي أيضاً ويقول بالروح النشيط وليس بالجسد الضعيف. قال الرب يسوع في هذه الآية الروحيّة أنّ الصلاة في المخدع على انفراد لأنّه تركهم ومضى ليصلّي، وأيضاً بلا انقطاع لأنّه صلّى ثلاث مرّات. عدد ثلاثة في الإنجيل يعني الثبات الدائم. (قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.) إنكار دائم قبل الخلاص. (لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.).

يعقوب 2: 14 مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللهِ. 24تَرَوْنَ إِذًا أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25كَذلِكَ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ أَيْضًا، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيق آخَرَ؟ 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ. إيمان وأعمال، لا كلام. هذا هو عمل الروح في المؤمن المصلّي كل حين حسب كلمة الله الروحيّة.

الإنجيل مكتوب بأعمال جسديّة لأنّ الرب يسوع صنعها وهو في الجسد، لكنّها آيات روحيّة يعمل بها المؤمن الروحي لأنّه مع الرب يسوع في الروح. متى 11: 14 وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. كيف يمكن ليوحنّا أن يكون إيليّا؟ في الجسد هو يوحنّا لكن في الروح هو إيليّا، لأنّه يعمل بروح الإيمان الّذي عمل به إيليّا. الّذين لا يقبلون أنّه إيليّا لأنّهم لا يفهمون ولا يقبلون كلمة الله روحيّة، فينظرون إلى يوحنّا الجسد، ولا ينظرون إلى إيليّا الروح. من له أذنان للسمع الروحي فليسمع ليفهم ويعمل بالروح.

متى 21: 16 وَقَالُوا لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟». هل يستطيع الأطفال والرضّع في الجسد أن يسبّحوا الله بالكلام؟ من أفواه الأطفال والرضّع في الإيمان الروحي هيّأت تسبيحاً روحيّاً، أفواه روحيّة لأنّها آية عن أطفال ورضّع في الروح للتسبيح بالروح وليس بالكلام. العبرانيين 5: 11 اَلَّذِي مِنْ جِهَتِهِ الْكَلاَمُ كَثِيرٌ عِنْدَنَا، وَعَسِرُ التَّفْسِيرِ لِنَنْطِقَ بِهِ، إِذْ قَدْ صِرْتُمْ مُتَبَاطِئِي الْمَسَامِعِ. 12لأَنَّكُمْ إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. 13لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، 14وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. ما هي أركان بداءة أقوال الله؟ هي أن كلمة الله روحيّة والجسد لا يفيد شيء. اللبن لأطفال الإيمان لأنّه كلمة الله الحرفي، أي الأمثال الجسديّة الأرضيّة، كالمصلّي بكلام الفم. أما الطعام القويّ فهو المعنى الروحي للحرف، للبالغين في الروح في فهم كلمة الله الروحيّة، للمصلّين كل حين بالروح. لا يتكلّم عن قوّة إيمان المؤمن إنّما عن فهم المؤمن لكلمة الله الروحيّة.

متى 26: 26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي». 27وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، 28لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. خذوا كلوا بالروح خبز الروح، واشربوا بالروح دم الرب لخلاص الروح. آيات روحيّة بكلمات جسديّة، هكذا أيضاً صلّوا وقولوا بالروح. لوقا 11: 2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ». هل يطلب الرب من المؤمن أن يقول بتكرار الكلام؟ أم يطلب من المؤمن أن يصلّي مرّة واحدة في حياته كي لا يكرّر؟ تسالونيكي الأولى 5: 17 صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. كيف يمكن للمؤمن أن يصلّي بلا انقطاع دون أن يكرّر الكلام؟ فقط المؤمن الروحي الّذي يصلّي ويقول بالروح لا يكرّر الكلام كالأمم، لأنّ صلاة الروح هي عمل روحي وليس تكرار كلام. لذلك يقول الرب: متى صلّيتم فقولوا بالروح دون انقطاع. لا يطلب الرب من المؤمن أن يصلّي بالكلام: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ... لأنّه يطلب من المؤمن أن يعمل بهذه الصلاة في الروح، أي يعمل بها كل حين فيقدّس اسم الرب أبيه كل أيّام حياته على الأرض وبعد موت الجسد إلى الأبد.

تسالونيكي الأولى 5: 17 صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. 18اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. هل يستطيع المؤمن أن يصلّي ويشكر بلا انقطاع؟ فقط يستطيع في الروح الّذي لا ينام.

تيموثاوس الأولى 2: 1 فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، 2لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، 3لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. بالروح لا بالكلام، أي بالعمل الروحي لأنّ هذا حسن ومقبول لدى مخلّصنا الله، الّذي خلّصنا بعمل الفداء وليس بالكلام، الّذي يريد أنّ جميع الناس يخلصون من خلال عمل المؤمن باسم الرب يسوع الفادي، وليس من خلال صلاته بالكلام عن بعد، لذلك لا ينتظر الله من المؤمن أن يطلب منه بالكلام ليخلّص جميع الناس لأنّها إرادة الله أنّ جميع الناس يخلصون، لذلك الصلاة من أجل جميع الناس والملوك والّذين في منصب هي صلاة روحيّة بالعمل الروحي والخدمة، فنقضي حياة مطمئنّة وهادئة بكل تقوى ووقار مع المؤمنين، الناس والملوك والّذين في منصب، الّذين بشّرهم خدّام الرب وليس الّذين طلبوا لهم من بعيد.

تيموثاوس الأولى 5: 5 وَلكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ الطِّلِبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَارًا. لا يستطيع المؤمن أن يواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا بالكلام، لكنّه يستطيع فقط بالروح النشيط الّذي لا ينام.

متى 23: 39 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!». يقولوا بالكلام أم بالروح؟ لا خلاص بالكلام إنّما بالإيمان والاعتماد بالروح، أي بالعمل الروحي الّذي يدل على إيمانهم بالرب يسوع.

لوقا 18: 1 وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ، 2قِائِلاً: «كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا. 3وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي! 4وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَانًا، 5فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِمًا فَتَقْمَعَنِي!». 6وَقَالَ الرَّبُّ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. 7أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ 8أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟». الصلاة كل حين في هذه الآية هي طلب الخلاص الروحي، صارخين بالروح ليلا ونهاراً، لأنّ الإنسان لا يستطيع أن يصرخ ليلا ونهارا في الجسد. يطلب المؤمن الروحي خلاصه من الرب يسوع بالعمل الروحي كل حين بنفس تطلب الخلاص دون ملل.

لوقا 21: 36 اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ». اسهروا وتضرّعوا في كل حين بالروح.

لوقا 24: 53 وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ. كل حين بالروح. آية روحيّة عن المؤمن هيكل الله، يسبّح ويبارك الله كل حين في حياته. كورنثوس الثانية 6: 16 فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.

هل الصلاة فريضة أم عمل روحي؟ كولوسي 2: 16 فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخًا بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِرًا وَمُقْتَرِنًا يَنْمُو نُمُوًّا مِنَ اللهِ. الصلاة بالكلام في أوقات معيّنة هي فريضة لا عمل روحي، هي ظل الأمور العتيدة، ظل الصلاة الروحيّة، وهي صلاة متقطّعة لا بلا انقطاع. الصلاة بلا انقطاع ليس لها عدد، فلا يستطيع المصلّي كل حين أن يحسب عدد المرّات الّتي صلّى بها في اليوم.

يوحنّا 9: 39 فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». هل يتكلّم الرب يسوع عن بصر الجسد؟ فيبصر الأعمى في الجسد ويعمى الّذين يبصرون في الجسد؟ هل أتى المسيح ليعمى الّذين يبصرون في الجسد؟ كلمة الله روحيّة لذلك يبصر أعمى الروح ويعمى الّذي يظنّ أنّه يبصر بالروح حسب حكمته البشريّة. كما أنّ الرب لا يتكلّم عن عيون الجسد هكذا أيضاً لا يتكلّم عن فم الجسد، فيقول متى صلّيتم فقولوا بالروح.

رومية 8: 26 وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. 27وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.

 

باسم الإله الواحد، الآب السماوي خالق الإنسان، والابن الرب يسوع المسيح كلمة الله البارّ مخلّص الإنسان، وقوّة الروح القدس الّذي يعمل في الإنسان. آمين.

شادي داود

أحبك ربي يسوع
Back to content